ففي الدقيقة الأخيرة من الشوط الأول، وخلال إحدى الهجمات المرتدة لفريق ليغانيس، تعرّض المدافع الشاب
أليخاندرو بالدي لإصابة مفاجئة أجبرته على مغادرة أرضية الميدان.
وظهرت ملامح الصدمة على وجه اللاعب فور سقوطه على الأرض، وكأنه أدرك منذ اللحظة الأولى أن الأمر يتجاوز مجرد إصابة عابرة أو شد عضلي بسيط.
الأمر ازداد خطورة عندما تدخل الطاقم الطبي للنادي لتقييم الحالة، ليتم اتخاذ قرار فوري باستبداله، حيث دخل زميله الشاب
جيرارد مارتين ليكمل اللقاء. لم تبدُ على بالدي علامات ألم شديد بقدر ما كانت إشارات استسلام لما شعر به، ووفق ما نقل عنه فقد تمتم قائلا: "أعتقد أنني تمزّقت"، في إشارة واضحة إلى خطورة الموقف.
بالدي مهدد بالغياب ضد بوروسيا دوتموند وريال مدريد وحالة قلق في برشلونة
القلق الأكبر في أوساط النادي حسب صحيفة "
موندو ديبورتيفو" يتمثل في التقارير الأولية التي أشارت إلى احتمال إصابة اللاعب في العضلة ذات الرأسين الفخذية، وهي إصابة عضلية قد تبعده عن الملاعب لفترة تمتد بين أسبوعين إلى ثلاثة، ما يعني غيابه المؤكد عن لقاء برشلونة المنتظر أمام
بوروسيا دورتموند في دوري أبطال أوروبا.
ليس ذلك فحسب، بل باتت مشاركة بالدي في
نهائي كأس الملك المرتقب نهاية الشهر الجاري محل شك كبير، الأمر الذي يشكل ضربة موجعة للفريق، خاصة في ظل ضيق الخيارات في مركز الظهير الأيسر، وفي وقت حساس من الموسم تُحسَم فيه البطولات على أكثر من جبهة.
المصادر المقربة من النادي أكدت أن اللاعب سيخضع اليوم لفحوص طبية دقيقة في المدينة الرياضية التابعة لبرشلونة، لتحديد حجم الإصابة بدقة واتخاذ القرار المناسب بشأن برنامجه العلاجي والتأهيلي. الترقب يسود المشهد داخل أسوار النادي، وسط آمال بعدم تفاقم الوضع.
ورغم هذا النبأ السيئ، فإن جماهير برشلونة تمني النفس بأن تكون الإصابة أقل خطورة مما يشاع، وأن يتمكن بالدي من العودة سريعًا للملاعب، خاصة أنه يعتبر من أبرز الوجوه الشابة التي أثبتت جدارتها هذا الموسم في تشكيلة المدرب
هانز فليك.