في الصين.. حديث عن قوة ناعمة جديدة

كشفت تقارير إعلامية، عن قيام الصين بالترويج للبوذية كشكل من أشكال القوة الناعمة وهو أمر غير مسبوق.

وتعتمد الجهود الأخيرة لدمج البوذية في السياسة الخارجية الصينية على عقود من العمل من قبل الحزب الشيوعي الصيني من خلال نظامه الديني الحكومي.

وفي عهد الرئيس شي جين بينج، تقوم الحكومة الصينية بتوجيه المزيد من الموارد إلى البوذية لدعم الصعود السياسي والاقتصادي للصين من خلال الوسائل الثقافية، وتهدف هذه الاستراتيجية إلى عرض صورة مزدوجة للبوذية الصينية كقوة ناعمة وحادة - خاضعة لسيطرة الدولة ولكنها تسعى إلى التأثير على المجتمعات والسياسات في البلدان ذات الأغلبية البوذية والدول الغربية والمنافسين الآسيويين، وفقا للتقارير.

وكجزء من هذه المبادرة، سعت الصين بنشاط إلى تعزيز نفوذها في العالم البوذي باستخدام استراتيجيات القوة الناعمة والحادة.

والجدير بالذكر أن أحداثًا مثل المنتدى البوذي العالمي تلعب دورًا حاسمًا في هذا الجهد، وانطلق المنتدى العالمي للبوذية في عام 2006، وأصبح أحد أكبر المنصات للتبادلات البوذية الدولية، حيث يجمع بين القادة والعلماء من جميع أنحاء العالم.

ويسمح المنتدى للحكومة الصينية بالترويج لنسخة من البوذية تتوافق مع قيمها السياسية والثقافية، مع التأكيد على "صيننة" الأديان - دمج الممارسات الدينية مع الإيديولوجية الاشتراكية الصينية، وتغطي المناقشات في المنتدى موضوعات مثل السلام العالمي، والمسؤولية الاجتماعية، والحفاظ على التراث البوذي.