Alsumaria Tv

مناوشات مسلحة.. هل بدأت بوادر الخلافات بين الفصائل السورية؟

2024-12-11 | 10:35
Alsumaria Tv https://newweb.alsumaria.tv/authors
مناوشات مسلحة.. هل بدأت بوادر الخلافات بين الفصائل السورية؟

السومرية نيوز – دولي
كشفت مصادر خاصة في دمشق، إن مناوشات "محدودة" شهدتها بلدات وادي بردى في ريف دمشق، بين مسلحي هذه البلدات مع فصائل الشمال التي تتبع أو تتحالف مع "الجولاني".

وجاء ذلك إثر "عمليات نهب وتعفيش" كان ينفذها مسلحو وادي بردى والزبداني في منطقة "قرى الأسد" التي يسكنها مسؤولون ورجال أعمال مقربون من نظام الأسد.
 
وبحسب المصادر، فإنه بعد سرقة محتويات فيلا تابعة لرجل الأعمال وعضو مجلس الشعب السابق محمد حمشو، حصلت اشتباكات بين مسلحي ريف دمشق الغربي، وعناصر تابعين لـ"هيئة تحرير الشام" قام على إثرها مسلحو ريف دمشق بالسيطرة على سيارة تابعة لدورية الهيئة، ما دفع الأخيرة لطلب تعزيزات من مخفر يعفور المجاور.
 
وفي حادثة ثانية، تقول المصادر إن منطقة المزرعة في العاصمة دمشق، شهد أهالي دمشق، تبادلًا لإطلاق النار بين مسلحي الجنوب والشمال قرب أحد مقرات حزب البعث.
 
وقالت المصادر إن بوادر الصراع تتزايد بين فصائل الجنوب السوري (ريف دمشق ودرعا بشكل خاص، التي تعدُّ نفسها "مهد الثورة 2011"، وفصائل الشمال، خاصة إدلب التي تعدُّ نفسها "عاصمة الثورة").
 
وتشير المصادر إلى أن الأمر بدأ يتضح حين حاولت قوات "العودة" وهي من الفصائل الكبيرة والمدربة في الجنوب السوري، الهجوم بسرعة على دمشق، استباقًا لوصول "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها.
 
ويحسب المصادر، فإن هيئة تحرير الشام، تعاني اليوم في ضبط الأمن في العاصمة، نظرًا لمحدودية قدرتها على حشد عدد كبير من العناصر لضبط الأمن، ما يجبرها على تسليح عناصر من أحياء دمشق وريفها، وهو ما يفتح الباب أمام مواجهات لاحقة وسط اختلاف أهداف وأجندات كل طرف.
 
انقسام سياسي
 
وذكرت المصادر المطلعة على طبيعة الخلافات وحيثياتها، أن فصيل العودة الجنوبي، بادر إلى اصطحاب رئيس حكومة النظام السابق، محمد غازي الجلالي إلى فندق "فورسيزونز" بدمشق، للتفاهم والتنسيق معه، قبل وصول "هيئة تحرير الشام" والفصائل المتحالفة معها، التي ردت سريعًا بتعيين رئيس حكومة يتبع لها لقطع الطريق أمام الفصائل الجنوبية.
 
وقال المصدر إن الاشتباكات العسكرية بمعناها الواسع لم تحصل بعد، لكنها مسألة وقت فقط، لافتًا إلى الانقسام السياسي الكبير بين الطرفين، مرجحًا أن تحاول فصائل الجنوب السيطرة على العاصمة، أو أن تطلب إقليمًا خاصًّا بها.
 
ورجح المصدر حدوث اشتباكات بين الطرفين في الفترة القريبة القادمة، قد تتلوها تسويات مؤقتة بينهما، ولاحقًا تقسيم مناطق النفوذ.
 
خلاف على السلطة
 
يرى الكاتب والمحلل السياسي السوري مازن بلال، أنه منذ انهيار نظام الأسد، تسارع الحدث ما بين فصائل الشمال والجنوب، بهدف الدخول إلى العاصمة، ما يوحي بتنافس واضح، وقال إن ما يلفت الانتباه أن فصائل الجنوب هي التي سارعت إلى إحضار رئيس الوزراء السابق (الجلالي) من أجل التفاوض، وفي النهاية ظهرت الحكومة بتمثيل من لون واحد يمثل الجولاني وجماعته.
 
وذكر بلال أن كل الإجراءات التي اتخذها الجولاني لم تكن دستورية، حيث كان من المفترض أن يتسلم نائب الرئيس السلطات ويسلمها للهيئة المؤقتة، واليوم فإن الصراع على السلطة سيظهر بشكل متسارع رغم أن القوة الأساسية هي لقوى الشمال، لكنها في النهاية تعيش مرحلة اختبار قدرتها على إدارة هذا الصراع، بحسب المحلل.
 
ماذا بقي من فصائل الجنوب؟
 
من المعلوم أن فصائل الشمال السوري هي الأكثر عددًا وتسليحًا، خاصة "هيئة تحرير الشام" بزعامة الجولاني، على حين أن فصائل الجنوب تم ترحيل الجزء الأكبر منها نحو الشمال، بعد اتفاقات تسوية مع النظام السابق قبل سنوات، واختارت بموجبه التوجه إلى شمال البلاد في ريف حلب وإدلب.
 
ويتصدر المقاتلون المحليون اليوم في درعا والجنوب، القيادي السابق في المعارضة أحمد العودة، ويتخذ من بصرى الشام مقرًّا له، وكان انخرط في اتفاقيات التسوية بعد 2018 لكن لم يترك محافظته إلا مؤخرًا، وقاد فصيلًا مسلحًا بدعم روسي، باسم "اللواء الثامن".
 
وقالت شبكة "تجمع أحرار حوران" الإعلامية، إن أبرز المواقع التي سيطرت عليها "غرفة عمليات الجنوب" في طريقها إلى دمشق هي اللواء 52، واللواء 12، وتل الجموع والجانبية والخضر.
 
وكانت فصائل درعا، أول كتائب المعارضة التي وصلت إلى دمشق، واستطاعت تأمين رئيس وزراء النظام السابق، ليتولى مهامه ريثما يتم ترتيب الأوضاع في سوريا.
 
ومنذ انطلاق الاحتجاجات ثم العسكرة، ضمت درعا العديد من الفصائل المسلحة المناهضة لنظام الأسد، وأبرزها ألوية "الجيش الحر"، مثل "عمليات المنطقة الجنوبية" بقيادة المقدم ياسر العبود الذي قضى عام 2013، و"لواء العمري" بقيادة النقيب المنشق قيس القطاعنة الذي لقي حتفه عام 2014، إضافة إلى كتائب أخرى تابعة لـ "الجيش الحر"، من بينها كتيبة "سلطان باشا الأطرش" التي ضمت ضباطًا منشقين دروزًا بقيادة الملازم أول خلدون زين الدين، الذي لقي حتفه عام 2013.

>> انضم الى السومرية على واتساب  

خلافات

السوري

+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
بعد التحري
Play
غيوم من السموم.. نفط اربيل استخراج مهرب ومصافي بدائية - الحلقة ٣٤ | الموسم 4
15:30 | 2024-12-11
Play
غيوم من السموم.. نفط اربيل استخراج مهرب ومصافي بدائية - الحلقة ٣٤ | الموسم 4
15:30 | 2024-12-11
من الأخير
Play
الساحات... من الوحدة الى الشتات - حلقة ٤٧ | الموسم 1
14:30 | 2024-12-11
Play
الساحات... من الوحدة الى الشتات - حلقة ٤٧ | الموسم 1
14:30 | 2024-12-11
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ١١ كانون الأول ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-12-11
Play
نشرة ١١ كانون الأول ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-12-11
العراق في دقيقة
Play
العراق في دقيقة 11-12-2024 | 2024
12:30 | 2024-12-11
Play
العراق في دقيقة 11-12-2024 | 2024
12:30 | 2024-12-11
Morning Live
Play
أولياء الأمور: شركاء في بناء مستقبل الأبناء - حلقة ١٧٤ | الموسم 3
05:00 | 2024-12-11
Play
أولياء الأمور: شركاء في بناء مستقبل الأبناء - حلقة ١٧٤ | الموسم 3
05:00 | 2024-12-11
ناس وناس
Play
بغداد ساحة الطيران - الحلقة ١٧١ | الموسم 7
04:00 | 2024-12-11
Play
بغداد ساحة الطيران - الحلقة ١٧١ | الموسم 7
04:00 | 2024-12-11
52 دقيقة
Play
سنوات من المعاناة لدى أهالي الشهداء - حلقة ٢٦ | الموسم 6
15:30 | 2024-12-10
Play
سنوات من المعاناة لدى أهالي الشهداء - حلقة ٢٦ | الموسم 6
15:30 | 2024-12-10
الهوا الك
Play
الارامل والمرضى وغيرها من المشاكل الاجتماعية - الحلقة ٣٤ | الموسم 9
15:30 | 2024-12-09
Play
الارامل والمرضى وغيرها من المشاكل الاجتماعية - الحلقة ٣٤ | الموسم 9
15:30 | 2024-12-09
منتدى سومر
Play
اعرف واطلب 9-12-2024 | 2024
13:00 | 2024-12-09
Play
اعرف واطلب 9-12-2024 | 2024
13:00 | 2024-12-09
استديو Noon
Play
سؤال لكل مستمع 9-12-2024 | 2024
07:00 | 2024-12-09
Play
سؤال لكل مستمع 9-12-2024 | 2024
07:00 | 2024-12-09
الأكثر مشاهدة
اخترنا لك
فقدان 40 مهاجرا في مياه المتوسط
16:20 | 2024-12-11
"داعش" يتبنى هجوما قتل فيه وزير بحركة طالبان
15:57 | 2024-12-11
موسكو تتهم واشنطن بـ"عملية سطو مبتذلة"
15:45 | 2024-12-11
طهران تنتقد مجلس الأمن: أصبح مكبلا ومراقبا لوضع سوريا
15:05 | 2024-12-11
البنتاغون ترحب بتصريحات "الجولاني" حول تأمين الأسلحة الكيميائية
14:42 | 2024-12-11
بعد سقوط الأسد.. حزب البعث في سوريا يعلق نشاطاته
14:14 | 2024-12-11
على مضض
على مضض
ايجابية
ايجابية
متوترة
متوترة
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية