وكثيرا ما رصد العديد من كبار أفراد
العائلة المالكة، بمن فيهم الملك والملكة، وأمير وأميرة
ويلز، والأميرة آن، وهم يجلسون في المقعد الخلفي - وأحيانًا في المقدمة أو حتى أثناء القيادة - دون التزام صارم بارتداء أحزمة الأمان.
دعته لحضور افتتاح البرلمان.. كندا تستنجد بالملك
تشارلز لمواجهة
ترامب
وقد كانت
الملكة إليزابيث الثانية الراحلة، التي كانت شغوفة بالقيادة، غالبًا ما تختار عدم ارتداء حزام الأمان أثناء قيادتها داخل ممتلكات
وندسور، كما شوهدت ابنتها، الأميرة آن (74 عامًا)، وهي تقود دون حزام الأمان مرات عديدة على مر العقود، وفقا لصحيفة "ديلي ميل" البريطانية.
وعلى الرغم من أن الأمير
ويليام وكيت ميدلتون يحرصان على ارتداء الأحزمة عند التنقل مع أطفالهما، فإنهما غالبًا ما يظهران بدونها خلال الفعاليات رفيعة المستوى.
لكن يبدو أن الملك
تشارلز والملكة كاميلا هما الأكثر حرية في التخلي عن هذه الوسيلة الوقائية، سواء داخل إحدى سيارتي بنتلي الرسميتين في لندن، أو أثناء التوجه من بالمورال إلى كنيسة كراتي كيرك في سيارة رينج روفر الملكية.
بحسب الصحيفة، هناك عدة أسباب وراء المرونة في ارتداء أفراد
العائلة المالكة لأحزمة الأمان، ومن بينها بعض العوامل غير المتوقعة.
العوامل الشخصية والمظهر الخارجي:
تشير "ديلي ميل" إلى أن أفراد العائلة الملكية يرتدون أحزمة الأمان في معظم الأحيان، خاصة عند السفر لمسافات طويلة أو عند الحاجة إلى قطع المسافات بسرعة عبر حركة المرور. لكنهم يرتدون أحزمة الأمان، ربما أكثر مما يدرك الناس. في المناسبات التي يسافرون فيها بسرعة عبر لندن أو الطرق السريعة.
لكن السبب الرئيسي لعدم ارتداء أفراد العائلة الملكية أحزمة الأمان يعود إلى اعتبارات أمنية. حيث يتم النظر في سرعة إخراج الشخصية الملكية من السيارة في حالات الطوارئ.
إلى جانب الأمن، تلعب الراحة والمظهر دورًا غير مباشر. أوضحت الصحيفة أن تكرار الدخول والخروج من السيارة في المناسبات الرسمية يجعل ارتداء الحزام غير عملي، كما أن تجعد الملابس - خاصة القمصان الرسمية للرجال - قد يُعتبر عاملًا مُؤثرًا في اختيار عدم استخدامه، وهي بالتأكيد اعتبارات ثانوية مقارنة بالحماية.
ويتمتع الملك بحصانة سيادية بموجب قوانين تاريخية مثل "قانون الحقوق 1689" و"قانون الإجراءات الملكية 1947"، مما يعفيه من الملاحقة القضائية.
أما باقي أفراد العائلة، فيُغطيهم استثناء قانوني يُعفِي المشاركين في المناسبات الرسمية أو الزيارات الدبلوماسية من ارتداء الأحزمة، شبيهًا بالاستثناءات الممنوحة لفرق الطوارئ أثناء أداء مهامهم.
لكن قرار التخلي عن الحزام يعتمد بشكل أساسي على تقييم الفرق الأمنية للمخاطر، وليس على امتيازات قانونية مباشرة.
يلتزم الأمير
ويليام وكيت ميدلتون بارتداء الأحزمة عند التنقل مع أطفالهما، في إطار الحرص على السلامة العائلية. لكنهما غالبًا ما يظهران دونها في الفعاليات الرسمية، حيث تُطغى الاعتبارات الأمنية والشكلية.
هذا التناقض الظاهري يعكس توازنًا دقيقًا بين متطلبات الحماية اليومية وضرورات البروتوكولات الملكية، مما يبرز تعقيدات تنظيم حياة عامة تحت مجهر الجمهور.