كما أكدت مصادر أهلية في صحنايا دخول الأمن العام إلى البلدة وقيامه بتمشيط الأبنية فيها.
إلى ذلك لفت مدير أمن ريف دمشق المقدم
حسام الطحان إلى أن "قوات الأمن العام دخلت كافة أحياء أشرفية صحنايا وشرعت بإجراءات استعادة الأمن والاستقرار".
كما شوهدت سيارات تتبع للأمم المتحدة وهي تدخل إلى الأشرفية، وتحدثت مصادر عن وصول مشايخ العقل
يوسف جربوع وحمّود الحناوي إلى المنطقة للتوصل إلى اتفاق تهدئة.
وصرح مدير أمن ريف دمشق، بأنه "عقب الأحداث الأخيرة في جرمانا، تم التوصل إلى اتفاق مع وجهاء المدينة لوقف إطلاق النار وتسليم جثث الضحايا، حيث بدأت الجهات المعنية بتنفيذ بنود الاتفاق فورا".
وأضاف الطحان أن "
وزارة الداخلية، حرصا منها على تعزيز الأمن، نشرت قوات الأمن العام في محيط صحنايا وأشرفية صحنايا لمنع أي أعمال عنف".
ولكن، وفقا للبيان، تسللت "مجموعات خارجة عن القانون" إلى الأراضي الزراعية في أشرفية صحنايا ليلا، وقامت باستهداف المدنيين والقوات الأمنية، مما أدى إلى سقوط قتلى وجرحى من الطرفين.
وتصاعدت الاعتداءات صباح اليوم، حيث هاجمت هذه المجموعات نقاطا أمنية على أطراف المدينة، مما أسفر عن مقتل 11 عنصرا من قوات الأمن العام.
وبالرغم من جهود الوساطة لوقف إطلاق النار، انتهكت هذه المجموعات الاتفاق مرة أخرى وهاجمت نقطة أمنية أخرى، مما أدى إلى مقتل 5 عناصر إضافيين، ليصل عدد القتلى إلى 16، بحسب البيان.
وختم المقدم الطحان تصريحه بالتأكيد على أن "قوات الأمن العام تواصل أداء واجبها في حماية الوطن، ولن تتردد في ملاحقة كل من يهدد أمن البلاد، مع اتخاذ جميع الإجراءات لضمان استعادة الاستقرار".
وأصدر مفتي
سوريا الشيخ
أسامة الرفاعي اليوم الأربعاء، بيانا حول الاشتباكات ببلدة أشرفية صحنايا في ضواحي دمشق، محذرا من أن "الفتن يدرك أولها ولا يعلم آخرها".
وظهر الرفاعي في مقطع فيديو نشرته صفحته الرسمية على "
فيسبوك"، قال فيه:
أيها الإخوة السوريون إياكم والفتن فإن الفتن يدرك أولها ولا يعلم آخرها.
إن الفتن التي نهانا الله تبارك وتعالى عن اشعالها إنما تحصد الجميع والجميع خاسر فيها.
إياكم وأن تسمعوا لأصوات الثأر والانتقام.
دماؤكم محرمة، كل دم سوري محرم، قطرة دم واحدة من أي فرد من أفراد هذا البلد غالية على قلوبنا لا ينبغي التفريط بها بأي حال من الأحوال.
إياكم أن تسمعوا إلى صوت
الشيطان، فهو الذي يدعو إلى الثأر والانتقام وإشعال الفتنة وإذكائها فيما بيننا.
يجب التعقل والعمل على تهدئة النفوس حتى يعم الأمن.
ينبغي أن نتحد اليوم أمام هذه الفتنة التي يشعلها أعداء الله ورسوله وأعداء الإنسانية وأعداء الأمة وأعداء هذا الوطن.
ويأتي هذا البيان وسط توتر أمني شهدته منطقة أشرفية صحنايا في ريف دمشق، بعد هجمات نفذتها مجموعات مسلحة، أسفرت عن مقتل 11 شخصا بينهم مدنيون وعناصر أمن، إضافة إلى إصابات، حيث دخل المسلحون من جهة "مبنى
الكويتي" واندلعت اشتباكات عنيفة مع القوات الأمنية.
وأعلن الجيش الإسرائيلي أنه في ختام تقييم الوضع أوعز
رئيس الأركان بالاستعداد لمهاجمة أهداف
سورية "إن استمرت الهجمات ضد الدروز".
وأضاف المتحدث: "خلال اليوم هاجم الجيش الإسرائيلي في ريف دمشق بلدة أشرفية صحنايا مستهدفا نشطاء هاجموا مواطنين دروزا".
وقال: "يتابع الجيش التطورات في منطقة سوريا حيث تبقى القوات مستعدة دفاعيا وللتعامل مع سيناريوهات مختلفة".
الطيران الإسرائيلي في الأجواء منذ الصباح
وسمعت أصوات الطيران في الأجواء وأنها لم تغادر سماء العاصمة دمشق ومحيطها منذ أوقات الصباح .
وأشارت المصادر إلى أن بعض تلك الطائرات كانت تقوم بمناورات استعراضية وهذا ما يفسر سماع أصوات الطائرات بوضوح أحياناً وغيابها في أحيان أخرى حين تكون مرتفعة.
الداخلية السورية: قتيل واحد بهجوم إسرائيلي
من جهتها، تحدثت وزارة الداخلية السورية عن شن هجوم بالطيران الإسرائيلي للمرة الثانية منذ الصباح على مواقع لقوات أمنية سورية على أطراف صحنايا واعترفت بسقوط قتيل واحد حتى الآن.
إلى ذلك، أطلق الأهالي مناشدات بضرورة فتح ممر إنساني في صحنايا وأشرفية صحنايا لضمان الخروج الآمن.
وكان
وزير الدفاع الإسرائيلي
يسرائيل كاتس قد صرح في وقت سابق من اليوم الأربعاء عن تنفيذ عملية بهدف تعطيل خطة المتطرفين لمهاجمة الدروز في بلدة أشرفية صحنايا.
وأكد كاتس في كلمة ألقاها خلال أحد الاحتفالات أن "العملية نُفذت بتوجيه من
رئيس الوزراء نتنياهو ووزير الدفاع، وبالتنسيق مع رئيس الأركان الفريق أول إيال زامير".
وأوضح أن "الهدف كان تعطيل خطة المتطرفين لمهاجمة الدروز في بلدة أشرفية صحنايا".
وأشار إلى أن "
إسرائيل أرسلت رسالة واضحة إلى النظام السوري، تُحمِّله فيها مسؤولية حماية الدروز ومنع تعرضهم للأذى".