وحسب الموقع الأمريكي فإن أهمية ذلك تكمن في أن عائلة
ترامب تمكنت خلال المئة يوم الأولى من الولاية من تحقيق مكاسب مالية غير مسبوقة، معتمدة على قربها من دوائر السلطة، وجنت مليارات الدولارات عبر سلسلة من المشاريع التجارية التي تثير تساؤلات أخلاقية.
وادعى أنه يجري الآن إطلاق سلسلة من المشاريع ذات العوائد المالية المرتفعة من قبل ترامب وأبنائه وشركائه، تستغل علاقتهم المباشرة بالحكومة الأقوى في العالم.
ففي مشروع العملات المشفرة World Liberty Financial، المدعوم من ترامب، يشارك في تأسيسه مبعوث ترامب السابق ستيف ويتكوف وأبناؤه. وقد نجح المشروع في جمع أكثر من 550 مليون دولار من خلال بيع الرموز الرقمية لمستثمرين حول العالم.
ويشغل ترامب بنفسه منصب "المدافع الأول عن العملات المشفرة" في الشركة، بينما تعمل إدارته على دعم سياسات مثل إنشاء احتياطي فدرالي للعملات المشفرة، ما أدى إلى ارتفاع قيمة الأصول التي تملكها الشركة.
وفيما يخص عملة الميم الرسمية (OFFICIAL TRUMP)، فقد ارتفع سعرها بأكثر من 60% خلال الأسبوع الماضي، بعد أن روج موقعها الإلكتروني لعشاء خاص "حميمي" مع ترامب لأصحاب العملات الأعلى قيمة، والبالغ عددهم 220 شخصا.
كما وُعد أفضل 25 منهم بحضور حفل استقبال لكبار الشخصيات وجولة داخل
البيت الأبيض. لكن لاحقا، تمت إزالة أي إشارات إلى "البيت الأبيض" من الموقع.
أما
دونالد ترامب جونيور وشركاؤه، ومنهم زاك وأليكس ويتكوف، فهم بصدد إطلاق ناد خاص في
واشنطن العاصمة، برسوم عضوية تصل إلى 500 ألف دولار. ويروج لهذا النادي على أنه مكان يجمع بين المتبرعين الأثرياء وكبار رجال الأعمال مع أبرز مسؤولي
إدارة ترامب.
وبحسب منظمة مراقبة الأخلاقيات CREW، فمن المتوقع أن تشهد السنوات الأربع المقبلة تطوير ما لا يقل عن 19 مشروعا يحمل علامة ترامب التجارية في الخارج.
ففي هذا الأسبوع فقط، أعلنت
منظمة ترامب عن صفقة لبناء منتجع فاخر للغولف في قطر.
وفي جانب آخر، تواصل مؤسسة ترامب بيع قبعات تحمل شعار "ترامب 2028"، في إشارة إلى تفكير ترامب المحتمل في الترشح لولاية ثالثة، وهو ما يتعارض مع الدستور الأمريكي.
وخلال حملته الانتخابية عام 2024، روج ترامب للعديد من المنتجات مثل نسخ من
الكتاب المقدس، وأحذية رياضية، وعطور، وبطاقات تداول. كما لا تزال حملته السياسية تعتمد بشكل كبير على بيع سلع تحمل شعار "اجعلوا
أمريكا عظيمة مجددا" (MAGA) كمصدر رئيسي لجمع التبرعات.
أما في عالم الأعمال، فقد شهدت شركة Dominari Holdings، وهي شركة خدمات مالية صغيرة مدرجة في البورصة ومقرها في برج ترامب بنيويورك، ارتفاعا مذهلا في سعر أسهمها بنسبة تجاوزت 1200% خلال ستة أسابيع فقط، وذلك بعد انضمام ترامب جونيور وإريك ترامب إلى مجلسها
الاستشاري، وامتلاكهما حصصًا تقدر بملايين الدولارات.
كما تم تعيين ترامب جونيور في
مجلس إدارة متجر أسلحة رقمي يدعى "GrabAGun"، والذي يتوقع أن يطرح للاكتتاب العام هذا الصيف.