وفيما يلي تقرير مفصل حول الفوائد المختلفة التي تجنيها الفئات العراقية من هذه العطل:
1. الراحة النفسية والجسدية
العطل الرسمية توفر للعراقيين فرصة للراحة الجسدية والنفسية من أعباء الحياة اليومية وضغوط العمل والدراسة.
العراق بلد يعاني من تحديات أمنية واقتصادية كبيرة، مما يجعل فترات العطل مناسبة لتخفيف الإجهاد والتوتر.
الراحة النفسية تعزز القدرة على التفكير بشكل إيجابي وتساعد على تجديد الطاقة.
2. التماسك الأسري والاجتماعي
تعتبر العطل الرسمية فرصة لتقوية الروابط الأسرية والاجتماعية. في مجتمع يعتمد على العلاقات القوية بين الأفراد، يُتيح وجود عطلات رسمية فرصًا للأسر للتجمع والاحتفال بالمناسبات
الدينية والوطنية، أو حتى قضاء الوقت معًا في رحلات أو زيارات عائلية. هذا التماسك الاجتماعي يدعم الوحدة الوطنية ويعزز القيم المشتركة.
3. الاحتفال بالهوية الثقافية والدينية
من خلال العطل الرسمية، يتمكن العراقيون من الاحتفال بالأعياد والمناسبات الوطنية والدينية.
وعلى سبيل المثال، عيد الفطر وعيد الأضحى والمناسبات
الدينية مثل عاشوراء تتيح فرصاً للتعبير عن الهوية
الدينية والثقافية.
وهذا الاحتفال يقوي الشعور بالانتماء ويساعد في الحفاظ على التراث الثقافي.
4. الدفع الاقتصادي والسياحة الداخلية
العطل الرسمية تشكل فرصة مهمة لتحفيز الاقتصاد المحلي، خاصة في قطاع السياحة.
العراقيون يميلون خلال العطل إلى السفر داخل البلاد وزيارة المدن التاريخية والدينية مثل كربلاء والنجف، مما يدفع عجلة الاقتصاد ويخلق فرص عمل موسمية، سواء في الفنادق، أو المطاعم، أو وسائل النقل.
5. التأمل وتطوير الذات
بعض الأفراد يستغلون العطل الرسمية في استكشاف فرص تطوير الذات سواء من خلال التعلم أو العمل على مهارات جديدة. قد تكون هذه فرصة للاطلاع على كتب جديدة أو الانخراط في دورات تعليمية قصيرة أو ممارسة هوايات كانت مهملة بسبب ضغوط العمل.
6. التخفيف من الازدحامات المرورية والتلوث
في المدن العراقية الكبرى مثل بغداد والبصرة، تُساهم العطل الرسمية في تقليل الازدحامات المرورية بشكل ملحوظ، ما يؤدي إلى تحسين جودة الهواء وتخفيف التلوث البيئي. هذا التأثير الإيجابي على البيئة يجعل العطل فرصة لتحسين الظروف الحياتية في المدن المكتظة.
7. إعادة ترتيب الأولويات وتجديد النشاط
الاستراحات التي توفرها العطل تساعد الأفراد على التفكير في حياتهم الشخصية والمهنية، ما يتيح لهم إعادة ترتيب أولوياتهم وتجديد الحافز لتحقيق أهدافهم. هذه الفرصة تسمح للأفراد بالعودة إلى العمل أو الدراسة بعد العطلة وهم أكثر نشاطاً وتركيزاً.
وتُظهر الفوائد المتعددة للعطل الرسمية في
العراق أن هذه الفترات ليست مجرد أوقات للراحة، بل تحمل أبعاداً اجتماعية، اقتصادية، ونفسية مهمة.
تساعد العطل الرسمية العراقيين على مواجهة التحديات اليومية بشكل أفضل، وتساهم في تعزيز الترابط الاجتماعي والاقتصادي في المجتمع.
وقدّر الخبير الاقتصادي نبيل المرسومي، في وقت سالق، كلفة او خسائر العطل "غير الرسمية" في العراق، بأنها تعادل الموازنة السنوية لسوريا.
وقال المرسومي في إيضاح تابعته
السومرية نيوز، ان مجموع الرواتب السنوية للموظفين وسواهم تبلغ 90 ترليون دينار، ومجموع أيام الجمعة والسبت يبلغ 104 يوم في السنة، اما مجموع العطل الرسمية في
العراق عدا العطل الخاصة 16 يوما، فيما مجموع العطل غير الرسمية يبلغ 20 يوم تقريبا.
وبين أن "مجموع العطل الرسمية وغير الرسمية 140 يوما، عدد أيام العمل الفعلية في السنة 225 يوما، الكلفة اليومية للعطل الرسمية وغير الرسمية مع يومي الجمعة والسبت 246 مليار دينار، الكلفة السنوية للعطل الرسمية وغير الرسمية 34 ترليون دينار، الكلفة السنوية للعطل الرسمية وغير الرسمية عدا يومي الجمعة والسبت 9 ترليونات دينار تقريبا ، الكلفة السنوية للعطل غير الرسمية 5 ترليونات دينار تقريبا.
وأشار المرسومي الى ان "العراق هو الدولة الأولى في العالم في العطل الرسمية وغير الرسمية وهي الأعلى في العالم في حين توجد 8 عطلات رسمية في إنجلترا، وويلز"، مبينا ان "العطل بنوعيها تسبب خسائر مالية كبيرة للعراق وبالذات العطل غير الرسمية التي تمنح لاسباب مختلفة من بينها المطر وارتفاع درجات الحرارة والزيارات وتعادل هذه الخسارة في العطل غير الرسمية الموازنة السنوية لسوريا".
واكد على ضرورة "حصر صلاحية منح العطل الرسمية وغير الرسمية برئاسة مجلس الوزراء".
ويتضح أن الخسائر محسوبة وفقا لما يتم دفعه من رواتب مقابل عدم وجود انتاج من الموظف.