وذكر الحزب في بيان ورد للسومرية نيوز، انه " يستعيد العراقيون في ٣١ آذار ١٩٨٠ أحداث وفصول الهجمة الشرسة على الدعاة وأنصارهم المؤمنين الأحرار، إذ أصدر نظام البعث البائد أغرب وأقسى قانون في التاريخ السياسي للدولة العراقية الحديثة منذ تأسيسها عام ١٩٢١، عندما قرر ما يُسمى بمجلس قيادة
الثورة، وبحسب قراره المرقم ٤٦١ لسنة ١٩٨٠، تطبيق أحكام الإعدام بحق المنتسبين إلى
حزب الدعوة الإسلامية، أو العاملين لتحقيق أهدافه تحت واجهات أو مسميات أخرى، والذي عُرف بـ(قرار إعدام الدعاة)، وبأثر رجعي، حيث شمل كل القضايا قبل تاريخ صدوره".
وتابع، ان " أحداث الهجمة الشرسة على الدعاة وأنصارهم المؤمنين الأحرار، إذ أصدر لنظام البعث البائد أغرب وأقسى قانون في التاريخ السياسي للدولة العراقية الحديثة منذ تأسيسها عام ١٩٢١، عندما قرر ما يُسمى بمجلس قيادة
الثورة، وبحسب قراره المرقم ٤٦١ لسنة ١٩٨٠، تطبيق أحكام الإعدام بحق المنتسبين إلى
حزب الدعوة الإسلامية، أو العاملين لتحقيق أهدافه تحت واجهات أو مسميات أخرى، والذي عُرف بـ(قرار إعدام الدعاة)، وبأثر رجعي، حيث شمل كل القضايا قبل تاريخ صدوره".
وأضاف، إن "هذا القانون الجائر، الذي قلَّ نظيره في دول العالم، حوَّل
العراق إلى سجن كبير، واعتبر كل معارض لنظام الطاغية من
حزب الدعوة الإسلامية أو متعاطفا معه، وهكذا امتلأت السجون بالمؤمنين والأحرار، وأصبح تنفيذ الإعدامات الجماعية يتمّ بوتيرة متسارعة في يومين من كل أسبوع، في سبيل القضاء على الرفض والمعارضة الواسعة للحكم الدكتاتوري، عبر الترهيب وقتل أكبر عدد من الدعاة، رجالا ونساء على حد سواء".
وأشار الحزب الى انه "قد خسر
العراق جراء هذا القانون، وما ترتب عليه من الفعل الإجرامي الدموي، ثلة من خيرة رجالاته. كما كشف عن حالة الهلع التي سيطرت على البعث ونظامه من
حزب الدعوة الإسلامية، ومدى انتشاره الواسع وقوة تحديه، إذ بات يشكل خطرا حقيقيا يهدد وجود النظام واستمراره، ويجرده من شرعيته، ويهزّ أركان سلطته".
وبين انه "لقد برز الدعاة أمام هذه الهجمة الشرسة والظالمة عليهم إلى
ميدان المواجهة ببسالة، وتصدوا لإجرام طاغية العراق بشجاعة وجدارة، إذ كانت مواقفهم البطولية وصمودهم إيذانا بظهور معارضة سياسية جديدة، يتقدمها تنظيم إسلامي رائد، بهوية متميزة، وامتداد جماهيري واسع، يرتبط بمركز القيادة في
النجف الأشرف، حيث المرجعية الدينية العليا والحوزة العلمية العريقة".
ولفت الى ان "الدعاة، بتضحياتهم العظيمة، قد فتحوا مسارا سياسيا غير مسبوق للشعب العراقي، وخطّا جهاديا سرعان ما اتسع مداه، فازدحم بالمجاهدين والعناوين والقيادات المخلصة التي صعّدت وتيرة العمل المعارض بجميع أشكاله، وقد قاد المرجع القائد الإمام الشهيد
محمد باقر الصدر (رضوان الله تعالى عليه) بنفسه هذه المواجهة، وفجّر الصراع والثورة ضد منهج البعث المنحرف وسياسات نظامه التمييزية الجائرة، وأطلق صرخته المدوية والشجاعة:
(فعلى كلّ مسلم في العراق، وعلى كلّ عراقي في خارج العراق، أن يعمل كلّ ما بوسعه، ولو كلّفه ذلك حياته، من أجل إدامة
الجهاد والنضال لإزالة هذا الكابوس عن صدر العراق الحبيب، وتحريره من العصابة اللاإنسانيّة، وتوفير حكم صالح فذٍّ شريف، يقوم على أساس الإسلام)".
واختتم حزب الدعوة بحسب البيان، إن "التجربة السياسية الديمقراطية التشاركية في العراق هي المعادلة المتوازنة لإدارة النظام السياسي من قبل أبنائه من كل المكونات، والتي تجسد إرادة العراقيين بنحو عادل ومنصف. وإن الإخلال بهذه المعادلة من شأنه تكرار تجارب الماضي الأليم والمظلم مرة أخرى".