Alsumaria Tv

"الأجر على قدر المشقة": حكومة السوداني.. ضربات بحجم الأعمال

2024-11-18 | 03:00
Alsumaria Tv https://newweb.alsumaria.tv/authors
"الأجر على قدر المشقة": حكومة السوداني.. ضربات بحجم الأعمال

السومرية نيوز-سياسة
لا يكاد يمر أسبوع دون هجمة موجهة الى الحكومة الحالية التي اختتمت للتو العام الثاني من عمرها، حققت فيه تقدم بملفات عدة لكنها بذات الوقت لاقت ضربات وعرقلات ومشاكل سياسية لم تواجهها حكومة خلال الدورات الحكومية السابقة البالغة 6 حكومات، فما واجهته حكومة السوداني خلال عامين يفوق ما واجهته أي حكومة خلال 4 أعوام في كل دورة من ضربات سياسية مقصودة.

شبكات تجسس وتسريبات طالت 7 شخصيات من نواب ورؤساء هيئات ومسؤولين كبار، وجميعها طالت الجانب الحكومي فقط، في إشارة تثير علامات استفهام، حيث تطرح تساؤلات عن سبب عدم ظهور تسريب واحد من الممكن ان تضرب الجبهات الأخرى المناوئة للحكومة؟.. وإجابة هذا السؤال قد تقود بشكل حتمي الى ان جميع هذه العمليات ليست مصادفة بل حملة سياسية للتضييق على الحكومة عموما والسوداني خصوصا.
 
تتفق الأرقام على أن الحكومة الحالية وخلال عامين، قادت ملفات في صميم احتياج العراق المؤجل، في الطاقة والطرق والجسور والإسكان، فبين رفع استثمار الغاز المحترق من 40 الى 70% وبين التوسع في انشاء المصافي وتطويرها ما أدى الى إيقاف استيراد المشتقات مثل الكيروسين والكاز بل والتحول الى تصدير الكاز، فضلا عن تقليل استيراد البنزين الى النصف، وتركيز جولات التراخيص على الغاز وليس النفط فقط، والتوسع في مشاريع البنى التحتية والإسكان، يظهر بشكل واضح ان الحكومة وضعت في أولوياتها الملفات الرئيسية التي يعاني منها العراق، على عكس ما كان يحصل في السابق من انفاق الأموال على مشاريع قد تكون ثانوية ولا تمس الحياة العامة للناس بشكل مباشر.
 
وما عزز هذا التوجه، ان الحكومة شددت على المحافظات بان لا تدرج مشاريع "من وحي الخيال" أي من منطلقات لا تتناسب مع نوع الحاجة الفعلية في المحافظات، وبعيدة عن خطط الحكومة وبرنامجها، بعد سنوات من حكومات كانت تمنح المحافظات أموالها وتترك لها حرية التصرف أو التبذير.
 
ومع اتفاق الجميع والأرقام على ما شهدته الحكومة الحالية حتى اصبح الحديث عن استثنائية العمل وفق تخطيط سليم، ليس دعاية بل حقيقة متفق عليها، فإن كما يقول المثل "الاجر على قدر المشقة"، او على "قدر اهل العزم تأتي العزائم"، فإنه على قدر ما شهدته الحكومة من تخطيط وتنفيذ سليم خلال عامين، فإنها تلقت ضربات واستهدافات موازية بذات الحجم خلال هذين العامين أيضا، لتتساوى المعادلة المتمثلة بأن الحكومة الحالية مثلما كانت "معدل إنجازاها المقسوم على فترة زمنية اكبر من المعدلات في الحكومات السابقة"، فإن "معدل تعرضها للازمات والاستهدافات السياسية خلال ذات الفترة اكبر مما تعرضت له الحكومات السابقة خلال فترة 4 سنوات لكل دورة حكومية".
 
مع التسريبات، يدور حديث في مواقع التواصل الاجتماعي الان عن معلومات "مجهولة المصدر" كما انها لا يقبلها العقل في الغالب، على ان شقيق السوداني قام بإدخال 3 مليار دولار الى تركيا لتقوم بحجزه، والطلب من السوداني ان يأتي بنفسه الى تركيا والتفاهم معه على مشاريع لصالح تركيا مقابل اطلاق سراح شقيق السوداني"، وهي رواية اعتبرها العديد من المراقبين شديدة الغرابة خصوصا فيما يتعلق بالمبلغ البالغ 3 مليار دولار وهو ما يفوق سرقة القرن أساسا، التي احتاجت لاكثر من عام لاخراج هذا المبلغ وبشكل مجزّء وعلى هيئة صكوك ومن قبل اكثر من شركة وطرف وشخص، فكيف يحمل شخص واحد 3 مليار دولار وهو مبلغ هائل يعادل حوالي راتب شهر كامل لجميع موظفي العراق!.
 
ومع هذه الحملات، هناك حملات سياسية موازية، تتمثل بمحاولة الضغط على السوداني للدخول بالانتخابات مع القوى السياسية الرئيسية في العراق وليس بمفرده، فضلا عن محاولات تعديل قانون الانتخابات بطريقة تمنع السوداني من الحصول على أصوات كبيرة في العراق، واذا حصل على أصوات كبيرة فانها تمنحه مقعده النيابي فقط، ولا يسمح القانون المراد تشريعه بان تستفيد قائمة السوداني من اصواته لتمنحه عددا اكبر من النواب.
 
ويعتبر العديد من المختصين بالشأن السياسي ان هذه الممارسات التضييقية على السوداني "غريبة"، خصوصا وان السوداني هو مرشح هذه القوى السياسية فنجاحه من المفترض ان ينعكس عليهم، ومحاولة افشاله واسقاطه ستؤدي لسقوطهم بالتالي أيضا، خصوصا وان محاولات الفضائح والتسقيط بالتسريبات تطال شخصيات معظمها قادمة من الأحزاب السياسية ذاتها الى حكومة السوداني ولم يجلبهم السوداني من فراغ او من حزبه الفراتين.
 
ومع توالي واشتداد سخونة محاولات التسقيط، تقترب الانتخابات التي من المفترض لم يتبق لها سوى العام المقبل 2025، لكن ضمن سياق التضييق على السوداني يجري حديث ومحاولات سياسية متكررة عن ضرورة اجراء انتخابات مبكرة في منتصف العام المقبل، ومن غير المعلوم ماذا سيحصل وماذا تخبئه الأيام القادمة والانتخابات المرتقبة.

>>  انضم الى السومرية على واتساب

السوداني

حرب

+A
-A
facebook
Twitter
Whatsapp
telegram
Messenger
telegram
Alsumaria Tv
أحدث الحلقات
العراق في دقيقة
Play
21-11-2024 | 2024
12:30 | 2024-11-21
Play
21-11-2024 | 2024
12:30 | 2024-11-21
Morning Live
Play
الاتكالية مرض يقتل طموح الشباب - حلقة ١٦٠ | الموسم 3
05:00 | 2024-11-21
Play
الاتكالية مرض يقتل طموح الشباب - حلقة ١٦٠ | الموسم 3
05:00 | 2024-11-21
ناس وناس
Play
ساحة الاندلس بغداد - الحلقة ١٥٧ | الموسم 7
04:00 | 2024-11-21
Play
ساحة الاندلس بغداد - الحلقة ١٥٧ | الموسم 7
04:00 | 2024-11-21
بعد التحري
Play
قسوة الجفاف تهدد الزراعة .. الامن الغذائي مهدد - الحلقة ٣١ | الموسم 4
15:30 | 2024-11-20
Play
قسوة الجفاف تهدد الزراعة .. الامن الغذائي مهدد - الحلقة ٣١ | الموسم 4
15:30 | 2024-11-20
نشرة أخبار السومرية
Play
نشرة ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-11-20
Play
نشرة ٢٠ تشرين الثاني ٢٠٢٤ | 2024
12:45 | 2024-11-20
52 دقيقة
Play
سوق الغزل الوجهة الأولى لعشاق الحيوانات - حلقة ٢٣ | الموسم 6
15:30 | 2024-11-19
Play
سوق الغزل الوجهة الأولى لعشاق الحيوانات - حلقة ٢٣ | الموسم 6
15:30 | 2024-11-19
من الأخير
Play
عودة البعث.. حكاية الخائف والمخيف - حلقة ٣٥ | الموسم 1
14:30 | 2024-11-19
Play
عودة البعث.. حكاية الخائف والمخيف - حلقة ٣٥ | الموسم 1
14:30 | 2024-11-19
جات بالليل
Play
قبل النصر 19-11-2024 | 2024
13:00 | 2024-11-19
Play
قبل النصر 19-11-2024 | 2024
13:00 | 2024-11-19
صباحكم أحلى مع سلمى
Play
توقعات العراق وعمان 19-11-2024 | 2024
02:30 | 2024-11-19
Play
توقعات العراق وعمان 19-11-2024 | 2024
02:30 | 2024-11-19
الهوا الك
Play
الأمراض المزمنة وراتب الرعاية - الحلقة ٣١ | الموسم 9
15:30 | 2024-11-18
Play
الأمراض المزمنة وراتب الرعاية - الحلقة ٣١ | الموسم 9
15:30 | 2024-11-18
الأكثر مشاهدة
اخترنا لك
نشرة السومرية.. التعداد العام للسكان ورفع حظر التجوال خلال ساعات
11:19 | 2024-11-21
البرلمان العراقي يرحب بقرار الجنائية الدولية ضد نتنياهو
10:06 | 2024-11-21
اول رد حكومي على قرار الجنائية الدولية بشأن نتنياهو
09:59 | 2024-11-21
السامرائي والصفدي يؤكدان على تعزيز العلاقات الثنائية وتعزيزها بين البلدين
07:29 | 2024-11-21
السوداني يتلقى اتصالاً هاتفياً من الرئيس الروسي فلاديمير بوتين
05:36 | 2024-11-21
نموذج لـ"لشبهات عقود التسليح".. تكرار التعاقد مع شركة إماراتية "دون منافسة" بعد فشلها قبل 4 سنوات
05:04 | 2024-11-21
على مضض
على مضض
ايجابية
ايجابية
متوترة
متوترة
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.
النتائج تعكس آراء المشاركين وليست قياساً للرأي العام.

برجك للسنة الجديدة

إشترك بنشرتنا الاخبارية
انضم الى ملايين المتابعين
إشترك
حمل تطبيق السومرية
المصدر الأول لأخبار العراق
Alsumaria mobile app on Android Alsumaria mobile app on Android
Alsumaria mobile app on IOS Alsumaria mobile app on IOS
Alsumaria mobile app on huawei Alsumaria mobile app on huawei
إشترك بخدمة التلغرام
تحديثات مباشرة ويومية