نيسان 2024..
نفط الوسط توقع عقد عكاز مع شركة اوكرانية غير معروفة
كان
العقد ينص على رفع انتاج الحقل الى 100 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا، خلال عام، ثم رفعه الى 400 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا بغضون 4 سنوات، لكن الان، ومع اقتراب
العقد على اختتام عامه الأول، لا تزال الشركة غير موجودة سوى على اوراق العقود، ولم تضع قدمًا في
صحراء الانبار بعد، بالرغم من ان الحقل ينتج بالفعل حوالي 80 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا بجهود وطنية، وما على الشركة سوى اضافة 20 مليون قدم مكعب قياسي يوميًا فقط لتحقيق الهدف، الا انها لم تنجح بذلك حتى الان.
#10 مقمق بغضون عام.. ولكن
العقد يختتم عامه الاول والشركة الاوكرانية "بلا اعمال"
في 30 يناير الماضي، ظهر مدير الشركة الاوكرانية في مكتب وزير النفط، وبعد اسبوعين فقط، ظهر مجددًا في اجتماع اخر مع
وزير النفط لكن بحضور مدير فرع الشركة في
العراق ايضًا، وكان اللقاءان عقدا بغضون اسبوعين فقط، لبحث سبل الاسراع بتنفيذ مشروع عقد حقل عكاز، أي بعد حوالي عام على
العقد والذي من المفترض ان تؤدي الاعمال الى رفع الانتاج الى 100 مقمق يوميا، لاتزال الشركة تبحث مع
وزير النفط الاشكاليات والمعوقات، ما يكشف عن فشلها حتى الان وكذلك فشل شركة
نفط الوسط في تطبيق بنود
العقد.
اجتماعان خلال اسبوعين.. مدير الشركة الاوكرانية "لايزال" يبحث المعوقات مع
وزير النفط
منذ توقيع العقد، خرجت الكثير من المؤشرات المريبة والمعطيات المشبوهة عن هذه الشركة، فبعد أيام قليلة من توقيع العقد، خرج رئيس غرفة التجارة الدولية الأوكرانية في العراق، بتصريح صادم عندما وصف الشركة بأنها غير معروفة وصغيرة ولا يمكنها التعامل مع حقل بهذا الحجم كحقل عكاز.
مؤشرات مريبة ومعطيات مشبوهة رافقت "الاوكرانية" طوال عام
وصلت المعلومات المشبوهة والاتهامات للشركة الاوكرانية، الى معلومة كشفها عضو في البرلمان العراقي، بأن الشركة تملكها امرأة تدير صالونا نسائيا في اوكرانيا، وبغض النظر عن الاتهامات والمعلومات المشبوهة حول الشركة، لكن تأخرها حتى الان بتنفيذ المشروع، وكذلك فرض
العراق شرطا جزائيا بـ50 مليون دولار، في حال كانت المعلومات التي قدمتها الشركة عن نفسها غير حقيقية، جميعها مؤشرات تثبت ضعف الشركة في تنفيذ مشروع حقل عكاز الذي تبلغ احتياطاته اكثر من 5 تريليون قدم مكعب قياسي من
الغاز الحر.
تباطؤ الاعمال وتسارع الاتهامات.. ادلة قاطعة على فشل الشركة الاوكرانية
يأتي عجز الشركة الاوكرانية في تنفيذ
العقد وشروطه حتى الان، بينما يعيش
العراق تهديدا وجوديا للطاقة، بفعل احتمالية قطع
الغاز الايراني بقرار امريكي، وسط توقعات بأن يعيش
العراق صيفًا لاهبًا بغياب الكهرباء، فانقطاع
الغاز الايراني يعني فقدان
العراق 8 الاف ميغا واط، اي حوالي ربع الانتاج العراقي بالكامل من الكهرباء.
فشل وتماهل تجاه
الغاز الحر.. والعراق مقبل على "تهديد وجودي للطاقة"
تؤكد المعلومات ان الشركة عاجزة عن العمل بمفردها وتحتاج الى تشكيل اتلاف من مجموعة شركات لتستطيع التعامل مع هذا الحقل، فهي تعمل في اوكرانيا فحسب، ولم يسبق لها ان تعاملت مع عقود عالمية خارج حدود اوكرانيا، وكل هذه المؤاخذات والمؤشرات المريبة على الشركة الاوكرانية تكشف عن التماهل والتسرع في منح العقود، كما يحمل مختصون شركة
نفط الوسط المسؤولية عن هذا التماهل بصفتها المسؤولة عن حقل عكاز والتي قامت بتوقيع
العقد مع الشركة الاوكرانية المشبوهة.
عكاز اكبر من الشركة الاوكرانية.. ونفط الوسط متهمة بـ"التماهل"