هذا؛ وتنقسم جوائز الأفضل في القارة الصفراء إلى قسمين،
الأول خاص فقط باللاعبين الذي ينشطون داخل القارة، والتي ينظّمها الاتحاد الآسيوي منذ عام 1994، أمّا الثاني فيتعلّق باللاعبين المحترفين خارج آسيا، وهي الجائزة التي يمنحها الاتحاد القاري منذ عام 2012.
وعرفت جائزة أفضل لاعب في آسيا تسجيل 12 لاعبًا عربيًّا اسمه في خانة المتوّجين بكأس الأفضل، والتي توزّعت على 5 دول فقط، وهي السعودية وقطر والإمارات وسوريا والعراق.
السعودية الأولى عربيًّا والثالثة قاريًّا
بعيدًا عن صدارة كوريا الجنوبية لقائمة المتوجين في معترك جائزة أفضل لاعب في آسيا بـ11 مناسبة، ووصيفتها اليابان (10) مرات، تحلّ المملكة العربية السعودية في المركز الثالث، بعد ملامسة نجومها لكأس الجائزة الفردية الأهم قاريًّا في 6 مناسبات.
ودشّنت السعودية جائزة أفضل لاعب في آسيا بفضل نجمها الأسطوري سعيد العويران، الذي كان كلمة السر في تألق "الأخضر" في كأس العالم 1994 بأمريكا، ومن منّا لا يذكر هدف الفوز الخيالي للغزال الأسمر في مرمى بلجيكا، والذي مهّد طريق العبور إلى دور الـ16، قبل مغادرة المونديال بالخسارة أمام السويد (1-3).
ثم جاء الدور على نواف التمياط في عام 2000 بعد عامه المميز مع فريقه الهلال والمنتخب، حيث توّج بدوري أبطال آسيا علاوة على بلوغه نهائي كأس آسيا، وبعده تحصل حمد المنتشري قلب دفاع الاتحاد والمنتخب على الجائزة في 2005، ثم شرب الثلاثي ياسر القحطاني وناصر الشمراني وسالم الدوسري من كأس التتويج ذاتها تواليًا، أعوام 2007 و2014 و2022.
جائزة أفضل لاعب في آسيا تقترب من قطر للمرة الرابعة
على جانب آخر وعلى إيقاع جارتها، تبدو الكرة القطرية مرشّحة بقوة لحيازة كأس رابعة ببصمة نجمها
الأول أكرم عفيف، حامل الجائزة في 2019، والذي يعد مرشّحًا فوق العادة لإعادة الكرّة اليوم الثلاثاء في الحفل الذي سيقام في العاصمة الكورية سول، حيث سيتنافس مع الثنائي الآخر، الأردني يزن النعيمات لاعب العربي القطري، ووصيف بطل آسيا 2023 مع "النشامى"، والكوري الجنوبي سيول يونغ وو، لاعب فريق ريد ستار بلغراد الصربي حاليًّا.
بعد أن استقرت جائزة أفضل لاعب في آسيا بين أحضان الثلاثي خلفان إبراهيم خلفان (2006)، وعبد الكريم حسن (2018)، وعفيف نفسه (2019)، يقترب "أيقونة عيال الذيب" من إحراز هذا الاستحقاق الفردي للمرة الثانية في تاريخه، وكأول لاعب
عربي يحصد الجائزة في مناسبتين، وذلك بفضل إسهامه المبهر في تتويج المنتخب القطري بكأس آسيا في العام الماضي (سجّل 8 أهداف وصنع 3)، ونال جائزة أفضل لاعب في البطولة.
وفي هذا السياق، نذكّر بأنّ هناك 4 لاعبين فقط تاريخيًّا تمكنوا من إحراز الجائزة بشقّيها (داخل القارة وخارجها) في أكثر من مناسبة، وهم: الكوري الجنوبي سون هيونغ مين (6 مرات)، ومواطنه كيم جو سونغ (3 مرات)، والياباني هيديتوشي ناكاتا والأوزبكي سيرفر دجيباروف (مرتين).
حضور ثلاثي وغياب لباقي العرب
على الرغم من امتلاك الدول العربية في قارة آسيا العديد من نجوم كرة القدم، غير أنّ تاريخ التتويجات في جائزة أفضل لاعب في آسيا اقتصر على 5 دول فقط، وباستثناء السعودية وقطر، فلم يسعف الحظ سوى دول العراق والإمارات وسوريا للتتويج.
وسجّلت العراق حضورها منذ البدايات وتحديدًا في أول نسخة عبر النجم الراحل لـ"أسود الرافدين" ولاعب نادي الرشيد السابق أحمد راضي، الذي تفوّق بالنقاط (26 نقطة) على الثنائي، الكوري كيم جو سونغ (16 نقطة) لاعب دايوو رويالز آنذاك، والسعودي ماجد عبد الله أسطورة النصر (14 نقطة).
أمّا الإمارات فقد أبصرت نور جائزة أفضل لاعب في آسيا في مناسبتين متتاليتين، عبر النجمين الموهوبين للأبيض، أحمد خليل في عام 2015 وعمر عبد الرحمن في 2016، في حين حضرت الكرة السورية باسم
وحيد هو عمر خربين وتحديدًا في عام 2017.
وبرغم اشتداد المنافسة مع نجوم القارة الصفراء في كلّ موسم رياضي، غير أنّ يد النجوم العرب لطالما كانت لها كلمة عالية في جائزة أضل لاعب في آسيا المرموقة، وقد تكون العاصمة الكورية سول شاهدًا جديدًا على ذلك يوم غد.