ووفقا لمجلة "ناشيونال إنترست"، يحاول فريق
ترامب السيطرة على تداعيات الظهور المبالغ فيه للملياردير الأمريكي إيلون ماسك، بعد قيامه بمفرده تقريبًا بإفشال
مشروع قانون إنفاق مؤقت كان سيضمن تمويل الحكومة الفيدرالية حتى 14 مارس/ آذار
ما فعله ماسك يشير إلى مشكلة مزدوجة: أولاً، تتعرض الحكومة للإغلاق قريبًا، مما يترك رئيس
مجلس النواب مايك جونسون بلا مخرج فعلي من هذه
الفوضى. ثانيًا، أن نفوذ ماسك بدأ يتفوق على
ترامب.
وبحسب المجلة، فبدلاً من أن يكون
ترامب هو الرجل المهيمن، يبدو أن ماسك هو من يوجه الدفة، إذ أعلن ماسك: "لا يجب أن يمر هذا القانون". وفعلاً، لم يتم تمريره، مما أدى إلى فوضى سياسية. واقترح السيناتور راند بول أن يحل ماسك محل جونسون كرئيس لمجلس النواب. وكذلك فعلت النائبة مارجوري تايلور جرين.
وأشارت مصادر مطلعة إلى
نائب الرئيس المنتخب جي دي فانس اختفى تقريبًا من المشهد في الأسابيع الأخيرة. ويبدو أن ماسك قد رسّخ علاقته الوثيقة مع ترامب، إذ يتواجد ماسك في كل مكان. فكان مرافقا له في مباراة نوتردام. وحضر مناورة القوات-البحرية مع
ترامب. ويتناول العشاء مع
ترامب في مارالاغو.
وهو ما يطرح سؤالا حول ما هو المكان الذي يذهب إليه
ترامب ولا يرافقه فيه إيلون ماسك؟
ووفقا للتقرير، يحاول
ترامب الآن القضاء على الشائعات التي تقول إنه صنع نوعا من الرئاسة المشتركة مع ماسك، وهي فكرة اقترحها جيرالد فورد ذات مرة على رونالد ريغان في عام 1980، ورفضها ريغان على الفور.
وبدلاً من ذلك، أصدرت حملة
ترامب بيانًا لموقع "بيزنس إنسايدر" يؤكد أن
ترامب هو الرئيس القائد لكن كلما شعرت حملة
ترامب بضرورة نفي الادعاء، أصبحت الفكرة أكثر معقولية.
من جانبهم، يحاول الديمقراطيون الترويج لشائعة تقول إن ماسك هو الرئيس الحقيقي المنتخب.
وأصدرت النائبة روزا ديلاورو مذكرة تظهر التكلفة التي ستتحملها كل ولاية نتيجة لقرار ماسك بوقف مساعدات الطوارئ. ويشير آخرون إلى ماسك باعتباره "الرئيس المنتخب"، حيث قال النائب جيم مكغفرن: "هو الرئيس وترامب الآن هو
نائب الرئيس."
أما ماسك، فيقول إنه مجرد وطني مخلص يسعى لوضع القضايا المهمة في دائرة اهتمام الإدارة القادمة.
بالنسبة لترامب، الذي تعهد بقلب الحكومة الفيدرالية رأسًا على عقب، قدم إفشال
القانون فرصة لاستعراض قوته السياسية حتى قبل أن يتولى الرئاسة رسميًا.
لكن هيمنته على النقاش، تثير مخاطر تحمل
ترامب المسؤولية عن إغلاق الحكومة، وهو إغلاق تم تدبيره إلى حد كبير بواسطة صديقه ماسك. ويعتقد أنه في مرحلة ما، قد يحدث تصادم بين
ترامب وماسك. وإذا لم يتم حل الإغلاق بحلول 6 يناير، فلن يتمكن الكونغرس من التصديق على انتخاب
ترامب رئيسًا.