عودة
ترامب الى الرئاسة أجبرت زوكربيرغ على الخضوع لبعض السياسات الممنهجة الشبيهة لما تقوم به منصة أكس "تويتر سابقاً" بسبب قرب مؤسسها ايلون ماسك من الرئيس المنتخب، لذا عمل مارك على التقرب من
الجمهوريين وعلى رأسهم
ترامب من اجل الحفاظ على اعماله، تماشياً مع السياسيات المفروضة عليه.
وقام مارك بتغيير سياسة منصات التواصل الاجتماعي، "فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب"، حسب الرؤية التي تتماشى مع
الإدارة الجديدة في
الولايات المتحدة الامريكية.
ونشر مارك
فيديو على "فيس بوك" قال فيه: "مرحبًا جميعًا. أريد أن أتحدث عن شيء مهم اليوم، لأن الوقت قد حان للعودة إلى جذورنا المتعلقة بحرية التعبير على
فيسبوك وإنستغرام. لقد بدأت بناء وسائل التواصل الاجتماعي لمنح الناس صوتًا. لقد ألقيت خطابًا في جامعة جورجتاون قبل خمس سنوات حول أهمية حماية حرية التعبير، وما زلت أؤمن بهذا حتى اليوم. ولكن حدث الكثير خلال السنوات الماضية".
وأضاف، أنه "كانت هناك نقاشات واسعة النطاق حول الأضرار المحتملة للمحتوى عبر الإنترنت، كما دفعت الحكومات ووسائل الإعلام التقليدية نحو المزيد والمزيد من الرقابة، الكثير من هذا واضح أنه ذو طابع سياسي، ولكن هناك أيضًا الكثير من الأمور السيئة التي يجب التعامل معها بجدية، مثل المخدرات والإرهاب واستغلال الأطفال".
وتابع، "نحن نبذل جهدًا كبيرًا لضمان التعامل مع هذه الأمور بمسؤولية، لذلك قمنا ببناء أنظمة معقدة للغاية لمراقبة المحتوى، ولكن المشكلة مع الأنظمة المعقدة هي أنها ترتكب أخطاء، حتى إذا قامت بحذف 1٪ فقط من المنشورات عن طريق الخطأ، فإن هذا يعني ملايين الأشخاص، لقد وصلنا إلى نقطة يوجد بها الكثير من الأخطاء والكثير من الرقابة".
الانتخابات الأخيرة شعرت وكأنها نقطة تحول ثقافية نحو إعادة إعطاء الأولوية للتعبير، لذلك نحن نعود إلى جذورنا ونركز على تقليل الأخطاء، وتبسيط سياساتنا، واستعادة حرية التعبير على منصاتنا، والخطوات التي سنتخذها هي:
- إزالة مدققي الحقائق واستبدالهم بملاحظات المجتمع:
سنبدأ بهذا في الولايات المتحدة، مستوحين من نظام مشابه لمنصة X، بعد انتخاب
ترامب في عام 2016، كانت وسائل الإعلام التقليدية تتحدث باستمرار عن أن المعلومات المضللة تهدد الديمقراطية، وحاولنا التعامل مع هذه المخاوف بحسن نية دون أن نصبح الحكام الوحيدين للحقيقة، ولكن تبين أن مدققي الحقائق كانوا متحيزين سياسيًا بدرجة كبيرة، مما أدى إلى تدمير الثقة أكثر من بنائها، خاصة في
الولايات المتحدة.
- تبسيط سياسات المحتوى:
سنقوم بإزالة العديد من القيود على موضوعات مثل الهجرة والجنس التي لم تعد متوافقة مع النقاش السائد، ما بدأ كحركة لتعزيز الشمولية أصبح يُستخدم بشكل متزايد لإسكات الآراء المختلفة، وقد تجاوز الحدود.
- تغيير طريقة تنفيذ سياساتنا:
سنقلل من الاعتماد على الفلاتر الآلية، ونوجهها نحو التعامل مع الانتهاكات غير القانونية والشديدة فقط.
- إعادة محتوى السياسة المدنية:
كان المجتمع يطلب في السابق تقليل ظهور المحتوى السياسي لأنه كان يسبب التوتر. لكن الآن، يبدو أننا في عصر جديد، حيث بدأ الناس يطلبون رؤية هذا النوع من المحتوى مجددًا.
- نقل فرق الثقة والأمان خارج كاليفورنيا:
سيتم نقل فرق مراجعة المحتوى في
الولايات المتحدة إلى تكساس لتعزيز الثقة وتقليل المخاوف بشأن تحيز الفرق.
- العمل مع الحكومة الأمريكية ضد الرقابة الدولية:
سنعمل مع الرئيس
ترامب لمواجهة الحكومات التي تحاول فرض المزيد من الرقابة على الشركات الأمريكية.
وأكمل، "الخلاصة: بعد سنوات من تركيز عملنا على إزالة المحتوى، حان الوقت للتركيز على تقليل الأخطاء، وتبسيط الأنظمة، والعودة إلى جذورنا في إعطاء الناس صوتًا".
وأعلن المدير التنفيذي لشركة ميتا، مارك زوكربيرغ، في وقت سابق انضمام الرئيس التنفيذي لبطولة فنون القتال "يو إف سي" دانا وايت، ومسؤولين تنفيذيين اثنين آخرين، إلى مجلس إدارتها. وقال زوكربيرغ في منشور على "فيسبوك": "دانا هو الرئيس والمدير التنفيذي ليو إف سي، وقد بناها لتصبح واحدة من أكثر المؤسسات الرياضية قيمة وأسرعها نمواً وأكثرها شعبية في العالم. لقد أُعجِبتُ به كرجل أعمال وقدرته على بناء مثل هذه العلامة التجارية المحبوبة".
وأنشأت "ميتا"، التي تمتلك "فيسبوك" و"إنستغرام" و"واتساب"، ثلاثة مقاعد جديدة في مجلس إدارتها لتشمل التعيينات، ليصل العدد الإجمالي للمقاعد إلى 13.
وقال زوكربيرغ إن الشركة أضافت أيضاً جون إلكان، الرئيس التنفيذي لـ"إكسور"، وهي شركة أوروبية قابضة تسيطر على "جيب" و"فيراري"، وتشارلي سونغهيرست، وهو مستثمر في مجال التكنولوجيا عمل سابقاً في "مايكروسوفت" وقدّم لـ"ميتا" المشورة بشأن مشاريع الذكاء الاصطناعي في الفترة الأخيرة.
وكتب زوكربيرغ: "لدينا فرص هائلة في المستقبل في مجال الذكاء الاصطناعي والأجهزة القابلة للارتداء ومستقبل وسائل التواصل الاجتماعي، وسيساعدنا مجلس إدارتنا في تحقيق رؤيتنا".
وبدأت "ميتا" في السنوات الأخيرة في تصنيع التكنولوجيا القابلة للارتداء، مثل نظارات الألعاب والنظارات الشمسية المجهزة بكاميرات. كما تتنافس في سباق الذكاء الاصطناعي العالمي، إذ أطلقت ذكاءها الاصطناعي التوليدي مفتوح المصدر، بحيث يمكن لأي شخص نسخه وتعديله وإعادة استخدامه بحريّة.
وايت صديق قديم للرئيس الأميركي المنتخب
دونالد ترامب، وينضمّ إلى قيادة "ميتا" وسط سلسلة من التحركات لتعزيز علاقاتها بالإدارة الجديدة، بعد معارك شهيرة إعلامياً مع الجمهوريين، الذين كانوا يتهمون "ميتا" بممارسة الرقابة ضد محتواهم.
تأتي هذه التغييرات في وقت حساس للشركة، حيث تستعد "ميتا" لمواجهة تحديات سياسية وتنظيمية متزايدة في ظل عودة
ترامب إلى البيت الأبيض.
تُظهر هذه التحركات نية "ميتا" إصلاح العلاقات مع الجمهوريين، لا سيما بعد الاتهامات المتكررة من
ترامب بأن منصاتها تفرض رقابة على الخطاب المحافظ.
ويُذكر أن "فيسبوك" أعاد تفعيل حساب
ترامب في 2023 بعد حظره في أعقاب أحداث الشغب في الكابيتول عام 2021.
تأتي هذه القرارات الاستراتيجية بعد لقاء جمع بين الرئيس التنفيذي لـ"ميتا"، مارك زوكربيرغ، وترامب في مار إيه لاغو، ما يشير إلى اتجاه الشركة نحو تعزيز علاقاتها مع
الإدارة الجديدة.